قبيلة بني مالك
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الطفل السعودي الأصل يرفض ارتداء الثوب "لأنه فستان للفتي

اذهب الى الأسفل

يغمز الطفل السعودي الأصل يرفض ارتداء الثوب "لأنه فستان للفتي

مُساهمة من طرف المالكي07 الجمعة نوفمبر 30, 2007 8:30 am



الطفل السعودي الأصل يرفض ارتداء الثوب "لأنه فستان للفتي 62205_21194914181


الطفل السعودي الأصل يرفض ارتداء الثوب "لأنه فستان للفتي 1411.nat.p9.n636
الطفل يعقوب بالزي السعودي

نجران: صالح آل صوان، ريم الأحمد
"لماذا ابنك أسمر ولا يشبهك"... سؤال حرك يوسف جوجا، المقيم التركي وأب أحد طفلي نجران اللذين تم تبديلهما عن طريق الخطأ، للمضي في رحلة تواصلت على مدى أربع سنوات وانتهت إلى إثبات الخطأ واتخاذ الإجراءات التأهيلية للطفلين، علي ويعقوب، ليعود كل منهما إلى أسرته، السعودية والتركية.
أما السؤال فطرحه الطبيب بمستشفى الملك خالد بنجران لحظة ولادة يعقوب، الطفل الذي لا تزال تحتضنه الأسرة التركية وقطعت نتائج الفحوصات بانتمائه إلى الأسرة السعودية، أما رحلة الشك التي قطعها المقيم التركي قبل ظهور الحقيقة فلم يكن من الممكن الكشف عن كافة تفاصيلها دون بقاء "الوطن" كضيف توزع على غرفتين، الأولى تضم يوسف جوجا والطفل السعودي الأصل التركي التنشئة يعقوب، و"الوطن" مع عدستها التي راقبت اعتراض الطفل على ارتداء الزي السعودي، والأخرى تضم السيدة فوندا، زوجة يوسف التي تنتظر لحظة عصيبة مقبلة حين تفارق الطفل الذي أرضعته وتستقبل ابنها الحقيقي.
الأب التركي اكتشف، خلال رحلته المضنية، اختلاف فصيلة دم يعقوب المسجلة في ملفه الطبي عن فصيلة دمه الفعلية. من هنا تحديداً، أمسك يوسف بأول خيط عملي لشكوكه، ليتقدم بإجراء تحليل للحمض النووي في تركيا، ومن ثم يتقدم عبر وكيل ورثة كفيله بشكوى لأمير منطقة نجران.
بعد أن طرقت "الوطن" باب منزل الأسرة التركية، وهو عبارة عن شقة بسيطة التأثيث ولكنها أنيقة ونظيفة، كانت أولى المفاجآت التي تواصلت بعد ذلك أن الطفل يعقوب هو من فتح الباب؛ وهي المرة الأولى التي نلتقيه فيها وجها لوجه.
بدا الأمر مثيرا للحيرة، والشعور بعدم الاتساق، فـ"يعقوب" يحمل ملامح سعودية خالصة، ورغم ذلك يتحدث التركية كلغة وحيدة يجيدها، مما أضفى مفارقة مربكة، بين الصوت والصورة.
وعقب جولة من الأحاديث مع الأب التركي وزوجته، مضت ساعة أثناء محاولة والدته "بالرضاعة" والأب التركي إقناعه بارتداء الثوب السعودي والخنجر النجراني، أما الأول فقد رفضه قائلا، بلغة تركية ترجمها لنا الأب التركي، إنه "فستان" للفتيات وهو رجل، أما الخنجر فوافق على ارتدائه باعتباره لعبة يتسلى بها. ولم يشأ الجميع أن يجبره على شيء قد يتعدى براءته كطفل.
يقول يوسف: جاء سؤال الطبيب لي حول فرق لون البشرة بيني وبين يعقوب قبل أن أشاهد الأخير، إذ كان في الحضانة، لأتوجه إلى هناك باحثا بين ثمانية مواليد، وعندما لم أتعرف عليه من بين الأطفال سألت الممرضة، وكانت غير سعودية وسمراء الوجه، طالعت إسوارة في يد أحد المواليد لتقول لي إنه ابني... "عندها اقشعر بدني، فرغم فرحتي به، إلا أن الفرق في البشرة والملامح كان واضحا جدا".
أما الأم التركية فوندا، فتقول: لم أشك في اللحظات الأولى، فحواجبه كانت شبيهة بحواجب خاله، كما أن الأخير، الذي يعمل في نجران، أسمر البشرة أيضا، ولكن، وبعد مرور لحظات، شعرت بأن رائحته تختلف عن رائحة إخوته حين أنجبتهم.
ويعود الأب التركي إلى الحديث، قائلا إنه عاد إلى الطبيب صاحب السؤال عقب فترة من ولادة يعقوب لإجراء عملية الختان، ويضيف: سألني ذات السؤال يوم الولادة مازحا "لماذا بشرة ابنك سمراء؟" فبادلته المزاح وقلت ربما جرى تبديله في قسم الولادة.
ويقول يوسف: حدثني الطبيب ساعتها بجدية، إذ شرح لي كيف أنه من المستحيل حدوث ذلك نظرا للإجراءات المتبعة، ولكون غرفة العمليات القيصرية مستقبلة للأم وطفلها لحظة الولادة وقبل تسجيل الاسم على كل طفل وليد.
ويمضى قائلا: بعد أسبوعين، بدأ الزوار السعوديون والأتراك يتساءلون "لماذا بشرته سمراء" فكان ردي أنا وزوجتي أنه يشبه خاله محمد الأسمر اللون، وبعد أن نسيت الموضوع لمدة شهر عاودتني الظنون وبدأت أفكر كيف أثبت أنه ابني، لأتوجه إلى عدة مستشفيات ومستوصفات خاصة في نجران إذ أجرينا تحليل فصيلة الدم للأم وابنتي "إيلين" ويعقوب، فكانت النتيجة o+ للجميع، مما جعل شكوكي وزوجتي تهدأ قليلا.
عقب ستة أشهر، كما يروي يوسف جوجا "عادت الشكوك وباتت الأسئلة تزداد، وكان الجواب دائما: يشبه خاله محمد".
أمام ذلك، اضطر يوسف وزوجته إلى قطع إجازتهم والعودة إلى المملكة، وعاشا نحو عامين من القلق الذي لم يتمكنا معه من عمل شيء.
يقول يوسف: في السنة الثالثة زارني أحد أطباء مستشفى الملك خالد في الورشة التي أعمل بها، فانتهزت الفرصة وطلبت منه أن يطلعني على ملف يعقوب في المستشفى، وعندما فعل فوجئت بأن فصيلة دمه المسجلة في ملفه هي o-، أي تختلف عن فصيلته الحقيقية.
ويضيف: رجعت للطبيب نفسه مرة أخرى، فأجابني أن الفصيلة مدونة في ملف يعقوب بالخطأ.
عادت أسرة يوسف جوجا إلى تركيا، وبقي هو في نجران، وحسب ما يصف، فقد سيطرت عليه الشكوك والهواجس "لأني كنت وحيدا، دون زوجتي التي كانت تعمل على تهدئتي في العادة". ويقول: من هنا، اتصلت على شقيقي في تركيا وطلبت منه أن يجري لزوجتي ويعقوب تحليل الحمض النووي، لتظهر المفاجأة: يعقوب ليس ابننا.
بورقة النتيجة التي أرسلها شقيقه له عبر الفاكس، ذهب جوجا إلى مدير مستشفى الملك خالد في ذلك الحين، أي قبل عدة أشهر، الدكتور محمد الصقور، الذي طلب منه عدم الاستعجال وطلب إجراء تحليل فصائل دم للأسرة كاملة. يوضح يوسف: فوجئت بأنه مجرد تحليل دم عادي، مما اضطرني إلى مراجعة أحد أبرز مسؤولي الشؤون الصحية بمنطقة نجران الذي قال لي إن تحليل الحمض النووي "سيستغرق عدة أشهر" فأجبته بأنه في تركيا ظهر في أسبوع!
ويمضى الأب التركي في وصف الحديث الذي دار بينه وبين مسؤول صحة نجران وأدى به إلى اللجوء أمير منطقة نجران الأمير مشعل بن سعود، يقول: رد علي المسؤول قائلا عبارة بمعنى "لدي ألف معاملة أهم من معاملتك".. لأخرج غاضبا، يائسا، وأتجه فورا إلى وكيل ورثة كفيلي، حمد آل مطيف، الذي تفاعل معي ورفع خطابين إلى أمير المنطقة ووزير الصحة.


الطفل السعودي الأصل يرفض ارتداء الثوب "لأنه فستان للفتي 62205_11194914736
!
المالكي07
المالكي07
نائب المدير
نائب المدير

ذكر عدد الرسائل : 25
البلد : المملكة العربية السعودية
العمل : طالب
المزاج : سعيد
تاريخ التسجيل : 16/11/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى